شتائم عون سببها رفض جنبلاط التحالف معه في الانتخابات النيابية المقبلة

محب الجنوب الأربعاء مايو 09, 2012 3:53 am

عمم جنرال الرابية اسلوبا جديدا في الحياة السياسية اللبنانية يقضي بعدم احترام أي خطوط حمراء بعد اليوم و على الرغم من التزام قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي قرار زعيم المختارة بعدم الرد على شتّام عون حتى لا تستدرج إلى معركة ردود على كلام أقل ما يقال فيه أنه لا يستحق الرد، فإن المتابعون للعلاقة بين عون وجنبلاط لا يستغربون وصولها إلى هذا الحد من السجال، فالرجلان لم يتفقا يوما ودائما كانا على خلاف، هذا إضافة إلى أن عون قرّر اليوم وبأمر عمليات سوري مدعوم من حزب الله فتح معركة الانتخابات النيابية والرئاسية قبل موعدها بسنة لتحديد توجّهات التحالفات المقبلة.
أسباب الحملة العونية على جنبلاط تتمثل برفض الأخير التحالف مع عون في الانتخابات النيابية المقبلة، وهو ما أبلغه صراحة إلى الخليلين خلال لقائه الأخير معهما، فكان الرد على رفضه لهذا التحالف التي أتبعت بزيارة إلى السعودية حملة عونية شعواء لزّمها حزب الله وسوريا إلى النائب عون الذي اطلق حرب إلغاء ضد جنبلاط ورئيس الجمهورية . رد جنبلاط محاولة لحماية نفسه من ناحية وللبلد من ناحية ثانية، لأن ما يطرح من محاولة لتحجيمه سياسيا يهدف إلى محاولة سيطرة حزب الله وعون على رئاسة الجمهورية، إذ أن ذلك سيعني سيطرتهما على مجلس النواب وبالتالي تحقيق حلم عون الدائم بأن يكون رئيسا للبنان.
أن عدم محاولة حزب الله لجم التصعيد العوني ضد جنبلاط ورئيس الجمهورية سيدخل البلد في أزمة جديدة قد تؤدي إلى تدهور الوضع الحكومي وربما انفراط العقد الحكومي، وعندها يتحمل كل طرف مسؤولية أعماله.